فقراء في مواجهة فقراء

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 كانون الأول 15 0 دقائق للقراءة
فقراء في مواجهة فقراء
لا حاجة الى القول إننا غير مسرورين بوجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان، لان لنا تجربة سيئة مع اللجوء الفلسطيني الذي بدأ موقتاً فصار دائماً، وهو ينعكس سلباً على الشعبين وعلى العلاقة بينهما، وعلى مجمل أوضاع لبنان.


وبعيداً من العلاقة أو الرأي في النظام السوري، فاننا ندرك جيداً ان اللاجئين هم أناس مظلومون هربوا من جحيم بلدهم الى أي منطقة أمكنهم بلوغها من تركيا والأردن ولبنان، وصولاً الى أوروبا، وغالباً عبر قوارب الموت.
ليست مشكلة لبنان مع السوريين أفراداً، خصوصاً أن ثمة علاقات قربى ومصاهرة بين كثير من العائلات في البلدين، وثمة تفاعلاً تاريخياً في ما بينهم، لكن المشكلة تكمن في تخلي المجتمع الدولي عن الجميع، لبنانيين وسوريين، اذ ان المساعدات المقدمة للاجئين لا تكفي، وهي شحيحة للمجتمعات المضيفة، بما يجعل تأمين الضروري للوافدين امراً متعذراً الا من خلال المضاربة في المصالح والأعمال، وبالتالي «سرقة» خبز اللبناني من فمه ومن أفواه أبنائه، فيصير الفقراء في مواجهة الفقراء، وتزداد النقمة، وتتعمّق الأزمة.
بهذه القراءة يمكن أن يتفهم بعض السوريين عدم قبول اللبنانيين بهذا الواقع، خصوصاً في المناطق والقرى التي أصيبت بتخمة اللاجئين، وصارت بناها التحتية عاجزة عن توفير الخدمات التي أنشئت من أجلها. أضف ان الخدمات الضرورية غير متوافرة للبنانيين وخصوصاً الماء والكهرباء، فكيف يمكن أن يفرحوا بتقاسم تلك الكميات القليلة مع غيرهم؟!
على المجتمع الدولي أن يتحرك بوتيرة أسرع وأفعل لتجنيب الشعبين مرارة الحرب ولحماية أوروبا والعالم من اجتياح جحافل اللاجئين من كل حدب وصوب.
A+
A-
share
كانون الأول 2015
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد
SalamWaKalam
كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد
SalamWaKalam

كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد

تشرين الأول 06, 2023 بقلم يارا ضرغام، -
تحميل المزيد