ليقتدِ العالم بالبابا فرنسيس

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 آذار 16 0 دقائق للقراءة
ليقتدِ العالم بالبابا فرنسيس
في أيلول الماضي، دعا البابا فرنسيس مطارنة أوروبا لاستقبال اللاجئين، وقال انه يجب على «كل أسقفيّة وجماعة دينية ودير وملجأ في اوروبا أن تؤوي أسرة واحدة»، مضيفاً أنه سيبدأ مع ابرشيته في روما، وان رعيتَيْ الفاتيكان ستستقبلان خلال الأيام المقبلة عائلتين لاجئتين.
ويدعو البابا بدون توقف منذ بدء ولايته، إلى أن يحظى المهاجرون الذين يهربون من بلادهم بسبب البؤس والحرب والاضطهاد الديني أو السياسي، باستقبال جيد، ومنحهم فرصة ثانية في الدولة المضيفة، ويشكل هذا الموضوع نقطة أساسية في حبريته.
لكن البابا يؤكد، في المقابل، وجوب معالجة أسباب الهجرة في دول المنشأ، ويطالب المهاجرين بالاندماج بشكل يحترم قوانين الدولة المضيفة. وإذا كان البابا دعا الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم، وعبرها كل الكنائس المسيحيّة، الى التزام تعاليم الانجيل في التعامل مع اللاجئين في كل انحاء العالم، والقيام بأعمال رحمة تجاههم، فإنه لم يكف عن دعوة الدول الاوروبية المنقسمة إزاء تدفق المهاجرين الى ايجاد «رد اجماعي»، و«توزيع منصف للأعباء» في ما بينها.
والواقع أن البابا يوجّه اتهاماً ضمنياً الى المجتمع الدولي بالتسبّب في هذا التهجير الجماعي، اذ لم يعمل على توزيع عادل للثروات، ولم يجهد لتوفير فرص شبه متكافئة بين الدول والشعوب، فلجأ الأكثر فقراً، والأقل حظاً، والأشد اضطهاداً، وضحايا الحروب، وخصوصاً حروب الآخرين، الى البلدان الأكثر اماناً، وتلك التي توفر فرصاً مستقبلية واسعة، فاتجهوا الى الولايات المتحدة الأميركية، واكثر إلى أوروبا الأقرب إلى عالمنا العربي، وذاك الاسلامي، اللذين لا يوفران، الاّ في ما ندر، حقوقاً انسانية قبل الفرص المتكافئة للناس.
حان الوقت لأن يبادر المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول جدّية ودائمة بدل رمي فتات الخبز للاجئين، وتنظيم مؤتمرات يصرف فيها المال الوفير لدراسة الأسباب وتوقع النتائج واصدارها في توصيات غالباً ما تحفظ في الأرشيف.
A+
A-
share
آذار 2016
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد
SalamWaKalam
كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد
SalamWaKalam

كلما أعطيت الأرض أكثر، كلما أعطتك المزيد

تشرين الأول 06, 2023 بقلم يارا ضرغام، -
تحميل المزيد