المساعدة في إنهاء الأزمة في سوريا من أجل اللاجئين

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 حزيران 16 0 دقائق للقراءة
المساعدة في إنهاء الأزمة في سوريا من أجل اللاجئين
يبدو وكأن الجلبة قد هدأت بعد مرور بضعة أسابيع على تعبير مسؤولون لبنانيون بغضب عن سخطهم على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظر الدول المضيفة في منح الجنسية للاجئين السوريين الموجودين تحت رعايتها.
فيبدو أن المجتمع الدولي قد أدرك الضرر الذي قد يلحق بلبنان إذا بادرت البلاد إلى تطبيق اقتراح السيد بان. فالتوازن الطائفي الهشّ القائم والمحمي بشراسة في لبنان أساسي في الحفاظ على الاستقرار والأمن في بلد يقع في منطقة مشحونة بالاضطرابات ومن شأن تجنيس أكثر من مليون لاجئ سوري، أي أكثر من ربع اللبنانيين حالياً في البلاد، أن يخلّ بالوضع الراهن ويؤدي إلى صراعات داخلية.
وعلاوة على ذلك، لا البنية التحتية في البلاد التي لا تنفك تحتاج إلى ترميم شامل منذ الحرب الأهلية ولا الاقتصاد الذي يمرّ في فترة اضطراب خطرة نتيجة الصراع في سوريا عموماً يستطيع استيعاب ثقل هذا العدد الكبير من الناس. وكلاهما حالياً متأزمان نتيجة استضافة اللاجئين.
أما بالنسبة إلى اللاجئين أنفسهم فلا يصح الافتراض أنهم يتطلعون إلى مغادرة وطنهم بشكل دائم. فغالبية السوريين الذين يستضيفهم لبنان والدول الإقليمية الأخرى، مثال تركيا والأردن، وحتى معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، قد هربوا من بلادهم خوفاً على حياتهم ولكي يتمكنوا من إيواء وتوفير الغذاء لأنفسهم وأولادهم في بيئة آمنة وسالمة خلال مدّة الحرب. عدد كبير منهم، وحتى من بين الذين وصلوا إلى أوروبا، قد أعرب عن رغبته في العودة إلى وطنه في أسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك، أفضل ما يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم به للتخفيف من معاناة اللاجئين هو توفير المساعدات الكافية للبلدان المضيفة من أجل تحسين الظروف المعيشية للاجئين وبذل جهود جدية للتوصل، في النهاية، إلى حلّ للصراع السوري حتى يتمكن هذا الشعب اليائس من العودة إلى دياره.
A+
A-
share
حزيران 2016
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
25 نيسان 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
25 نيسان 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
08 نيسان 2024 بقلم رهف أبو حسّان، صحافية
08 نيسان 2024
بقلم رهف أبو حسّان، صحافية
07 نيسان 2024 بقلم ربى الزهوري، صحافية
07 نيسان 2024
بقلم ربى الزهوري، صحافية
تحميل المزيد