تحكي القصة عن أمٍّ ثكلى من باب التبانة فقدت ابنها عمر برصاصة قنّاص عام 2012، قبل أيام قليلة من عيد الفطر. شكّل رحيله صدمة مدمّرة لها، إذ لم تعد قادرة على دخول منزلها، وغمرها الغضب من الحرب التي سلبتها ابنها. عندما انضمّت للمرة الأولى إلى برنامج جمع نساءً من باب التبانة وجبل محسن، واجهت صعوبة كبيرة في التفاعل معهنّ، فالمعارك التي اندلعت بين المنطقتين كانت السبب في فقدانها لابنها.
لكن مع مرور الوقت، ومن خلال مشاركة قصص الفقد — لأبناءٍ وأزواجٍ وأحبة — أدركت أنهنّ جميعًا ضحايا حربٍ لم يخترنها. تكوّنت بينهنّ صداقات حقيقية، وتعاهدت النساء أن يشكّلن درعًا بشريًا إذا حاول الرجال القتال من جديد.
اليوم، تُكرّم هذه الأم ذكرى ابنها من خلال العمل والمثابرة، مستمدّة قوتها من الأمل بـ السلام والمحبة والوحدة في لبنان، حتى لا تضطر أي أم أخرى لأن تعيش هذا الألم من جديد.