هذه قصة ندى عطوي، امرأة في السبعين من عمرها كسرت الصورة النمطية وأصبحت سائقة سيارة أجرة في لبنان، مقدّمة خدماتها حصراً للنساء. بعد الانهيار الاقتصادي عام 2019، أصبح من شبه المستحيل أن تجد عملاً في مثل عمرها، فاختارت دخول مجال يهيمن عليه الرجال. ورغم أن البعض اعتبر عملها "عيباً"، إلا أنّ ندى تؤمن أن العيب الحقيقي هو الاتكال على الآخرين بدلاً من العمل. بالنسبة لها، القيادة ليست مجرد وسيلة للرزق، بل أيضاً وسيلة لتأمين نقل آمن للنساء، وخصوصاً المحجبات أو المحافظات منهن، ولتشجيع الأخريات على تحدي التابوهات الاجتماعية. بعزيمة وإصرار، تحلم ندى بأن تكبر مبادرتها لتصبح مشروعاً متكاملاً يضم سيارات وفريق عمل ومكتب، مؤكدة أنّه لا يوجد مهنة محرّمة على النساء.