هل ترون ما أرى؟

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 كانون الأول 14 0 دقائق للقراءة
هل ترون ما أرى؟
«هل ترون ما أرى؟»، هو عنوان المعرض الذي نظّمته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في زحلة، حيث شارك مراهقون سوريون اختبروا التهجير والنزوح، في رؤية جديدة لواقعهم. وقد أريدَ للمعرض أن يكون صورة للواقع، ينقل فيه هؤلاء أوضاعهم من دون أن يعبّر الآخرون عنهم.
ولعلَّ في تعبيرهم عن أنفسهم تنفيساً لحالة احتقان سائدة في صفوفهم، وإخراجهم من عزلتهم إلى رحاب الحياة العامة، وتحديداً الحياة الفنية، وأيضاً التركيز على فسحات أمل ورجاء في حياة اللجوء مقارنة بآخرين قضوا تحت الركام أو أصيبوا بعاهات صارت تعوّق حركتهم، وتمنعهم حتى من الهرب.
في المعرض خروج من الذات، ومن الحرام والممنوع، وكل القيود الأخرى التي حملها السوريون معهم الى لبنان. ولعلّ الجانب المفيد أيضاً فيه مشاهدة اللبنانيين له، وتفاعلهم مع جيرانهم الذين أصبحوا في كل مدينة وقرية، والاطلاع على واقع الحياة الذي اختبره اللبنانيون زمن الحروب المتتالية التي عاشوها في بلدهم.
يشكّل المعرض جواز عبور إلى حياة لبنان الاجتماعية، وقد يكون مفيداً أن تجول تلك اللقطات المصورة على كل المناطق اللبنانية، وتكون محطّ مشاهدة ومناقشة، فنعمّق ثقافتنا لحقوق الانسان، بل ونختبر مدى إيماننا العميق بها، والتزامنا إياها، حتى لا تظل حبراً على ورق، وتسقط أمام الاختبارات المتتالية.
«هل ترون ما أرى؟»، فكرة ممتازة لنرى بعيون الآخرين، علّنا نحسّ بقلوبهم، ونتحسّس آلامهم وأوجاعهم، ونحن على أبواب عيد الميلاد، عيد المحبة، والرحمة، عيد الطفل الذي ولد في مذود فقير، لكنه انتصر للحق والحقيقة والمحبة.
A+
A-
share
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
25 نيسان 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
25 نيسان 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
08 نيسان 2024 بقلم رهف أبو حسّان، صحافية
08 نيسان 2024
بقلم رهف أبو حسّان، صحافية
تحميل المزيد