واليابان، باعتبارها دولة مانحة، تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى "تعزيز الشراكات من أجل استقرار لبنان"، وحشد الموارد المالية لمساعدة الفئات المستضعفة، فضلاً عن الاستثمارات في الخدمات والاقتصاد والمؤسسات في المناطق المحرومة. وعلينا أن نحدّد هدفاً لضمان استقرار هذا البلد من خلال وضع مقاربة استراتيجية ومتكاملة لدعم الفئات التي تعاني ظروفاً صعبة.
حالياً، يجري العمل في المشروع الذي التزمت به الحكومة اليابانية خلال العام الماضي، ويهدف إلى توفير المعدات الضرورية للمدارس الرسمية والمستشفيات الحكومية التي تستقبل الأطفال والمرضى السوريين. ونُعطي الأولوية لتلك المدارس والمستشفيات التي أُنهكت مرافقها بشدّة جراء هذا العبء الإضافي.
وكانت سفارة اليابان قد أنجزت مؤخراً مشروعاً لتركيب معدات لتنقية المياه في المدارس الرسمية في ساحل منطقة الزهراني - جنوب لبنان، ويستفيد الآن الطلبة اللبنانيون والأشخاص القادمون المستضعفون من مياه نظيفة.
إن هذه المشاريع لا تساعد فقط على تنمية المنطقة وإنما تلبّي أيضاً الحاجات الإنسانية الطارئة للأفراد، كما تساهم في تعزيز الاستقرار في البلاد على الأمد الطويل. ومن خلال خبرتنا، نأخذ في الاعتبار هذه التأثيرات، ونتشاور مع السلطات اللبنانية للوصول إلى الحل الأمثل.