مروة ديب شابة مبتكرة من شمال لبنان قررت مواجهة أحد أخطر التحديات البيئية من خلال العودة إلى الطبيعة نفسها. فمن ضفاف الأنهار، تقوم بجمع نبتة محددة بعناية، وتستخرج منها مادة طبيعية، ثم تحوّلها في منزلها إلى بلاستيك حيوي بعد عملية طويلة من التجارب.
ولا يقتصر استخدام هذه المادة على نطاق محدود، إذ يمكن معالجتها على شكل مسحوق أو حبيبات تُزوَّد مباشرة إلى مصانع البلاستيك كبديل جزئي للمواد البتروكيميائية التقليدية.
والأهم من ذلك أن هذا البلاستيك الحيوي يتحلل بالكامل خلال نحو ثلاثة أشهر، ليتحوّل إلى سماد طبيعي يُغني التربة بدل أن يلوّثها. ولا يقدّم مشروع مروة مادة جديدة فحسب، بل يطرح أيضًا طريقة جديدة للتفكير في علاقتنا مع الطبيعة: نأخذ منها، نستخدمها بمسؤولية، ونعيد إليها دون تدمير.