لبنان والأزمة السورية: دعوة إلى العمل

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 حزيران 13 0 دقائق للقراءة
لبنان والأزمة السورية: دعوة إلى العمل
يستمر النزاع في الجارة سوريا من دون توقع وشيك لانتهاء حلقة العنف. لقد حصد النزاع حياة الآلاف، وأدّى إلى تهجير 4.25 ملايين نسمة داخل سوريا، وأجبر 1.5 مليون نسمة على الهرب إلى البلدان المجاورة، خصوصاً إلى لبنان الذي يستضيف في الوقت الراهن أكثر من 575000 لاجئ.
لطالما كان مصير كل من لبنان وسوريا مترابطاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. وهذا يؤدي إلى تأثر لبنان بصورة خاصة بالأزمة في سوريا وإلى حساسيّة حيالها. وبهدف حماية وحدة لبنان وسلامه واستقراره، عليه حماية سياسة النأي بالنفس – خصوصاً في هذه الأيام – مع الإقرار في الوقت نفسه بحجم الأزمة الاستثنائيّة داخل حدوده والعمل بفاعليّة على إدارتها. نحن مستمرون في الإشادة بلبنان وسكانه لاستضافة أعداد متزايدة من اللاجئين، ونقرّ بأن دعماً مالياً وفنياً كبيراً ضرورياً للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي بهدف الاستمرار في تقديم المساعدة التي لا تقتصر على اللاجئين، بل تشمل أيضاً الكثير من اللبنانيين الذين يعيشون في الوقت الراهن تحت خط الفقر. فقد خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 240 مليون يورو للبنان (113.3 مليون يورو من المفوضية الأوروبية و130 مليون يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) على شكل مساعدة إنسانية طارئة للاجئين ولدعم لبنان والمجتمعات اللبنانية المستضيفة. ويجري تخصيص هذه الأموال من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وفق الحاجات التي حددها لبنان والأسرة الدولية. ويجري العمل على تخصيص أموال إضافية في ضوء الحاجات المتزايدة. ويلتزم الاتحاد الأوروبي أمن لبنان وازدهاره. كما يدعم سياسة لبنان بالنأي بالنفس عن القتال في سوريا و"إعلان بعبدا". ومن الضروري التخفيف من التوترات، ونحن ندعم بالكامل القوات المسلحة اللبنانية في جهودها الآيلة إلى توفير الأمن وحماية الحدود والمحافظة على الهدوء. ونأمل في تشكيل حكومة جديدة في وقت قريب لمعالجة التحديات الضاغطة التي يواجهها لبنان اليوم.
A+
A-
share
حزيران 2013
أحدث فيديو
تحميل المزيد